التقرير السنوي لحرية التعبير في مصر و العالم العربي ـ 2015

على صعيد الانتهاكات التي طالت حرية التعبير في المنطقة العربية ، فيبدو النظام الحاكم في السودان متخصصا في مصادرة الصحف، وربما تمثل مصادرته لتسعة أعداد من صحيفة واحدة خلال العام، منها 6 أعداد في شهر واحد، رقما قياسيا غير مسبوق عالميا. في المقابل تتخصص السلطات الكويتية في ملاحقة مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي تويتر وبمعدل أقل مستخدمي خدمة واتساب. وتتفوق البحرين في معدل ملاحقتها للمدافعين عن حقوق الإنسان وإبقائها لعدد كبير منهم حتى اليوم في سجونها، برغم أن العام قد شهد إطلاق سراح المدافع البارز عن حقوق الإنسان، نبيل رجب، ولكنه يبقى ملاحقا باتهامات مختلفة قد تعود به إلى السجن.
وربما تتخصص المملكة السعودية في الأحكام القضائية الصادمة والخارجة عن أي منطق مقبول. ويأتي في المقدمة الحكم بالإعدام ضد الشاعر الفلسطيني أشرف فياض بدعوى إهانته للذات الإلهية وردته عن الإسلام.
بخلاف التخصصات السابق الإشارة إليها فإن الدول العربية تشترك في معدلات مرتفعة للانتهاكات ضد الحق في حرية التعبير وضد حرية الصحافة والإعلام، في ظل تصاعد ملحوظ لهذه الانتهاكات، وفي ظل مناخ خانق للحريات بصفة عامة.